رائحه الطفوله

ميس سهام

مدرستى فى الحضانه

حضانه ما قبل المدرسه

حين كان عمرى وقتها 5 سنوات تقريبا

كانت ميس سهام  طويله ..

جميله ..

 نشيطه .. 

مبتسمه دائما

كانت تسير بخطوات ثابته .. مرحه  ..

مخلفه ورائها رائحه مميزه

هى رائحه عطرها

كنت وقتها لا احمل سوى البراءه ..

الطفوله المغلفه بالسذاجه ..

 الحلم المطلق  ..

حب كل العالم وكل الناس

كانت ميس سهام تستقبلنا بحفاوه عند بدء اليوم

تعطينا جرعه الحب لليوم كله
وتصنع لنا بايديها فراشات وورود من الورق

كنا نتصارع للحصول على مكافئه ميس سهام

عندما نجيد قراءه الحروف او نقوم بالعد بطريقه صحيحه

او نرسم رسومات جديده

او نقوم بتسميع بعض ايات السور الصغيره من القرآن التى حفظتنا اياها

مكافئتها كانت عباره عن حضن كبير بابتسامه رائعه وقطعه حلوى

ونتسابق من سيفوز بحضن ميس سهام اليوم

كثيرا ما كنت انال هذه المكافئه وما كان يشغلنى قطعه الحلوى ابدا

كبرت .. وتركت الحضانه ولكنى ما زلت اقابل ميس سهام ولكن صدفه

هى ايضا تتذكرنى جيدا .. فقد كنت انا صاحبه اغرب اسئله

ميس ميس .. هو انتى عندك اولاد

انا لسه مش متجوزه ياحبيبتى

طيب هتتجوزى امتى

تضحك.. واضحك انا ..على ضحكتها
وتضمنى اليها بحنان .. مع دفىء عطرها

مرت سنين كثيره جدا

كنت ارى فى بدايتهم ميس سهام صدفه

لكنى الان لا اراها  

فقط اشم رائحه عطرها فألتفت .. ولا أجدها