الأحد، 12 يونيو 2011

البحر يعرف أكثر – أحيانا




كان يتكلم
بإهتمام شديد
وهو ينظر اليها
كان يغوص فى أعماق روحه
وهو يحاول ان ينقل لها
ما يشعر به نحوها
كانت تنظر من النافذه
المطله على الشاطىء
تتابع السائرين
تستمع اليه ولكن بدون اهتمام
كان يتكلم وكلما يسألها هل هى معه
تهمهم فقط ولا ترد بإجابات واضحه
ظل يتكلم لساعات طويله
وهى على حالها تنظر يمينا ويسارا
ولا تستمع اليه باهتمام
سألها ما بها
قالت لا شىء
فقط اريد ان أذهب
سألها عن السبب
قالت انها تريد ان تذهب وحسب
مشت وتركته
ولم تفكر حتى ان تنظر خلفها
لترى  وجهه ورد فعله
مشت وهى
لا تعلم الى اين تذهب
كل ما تعرفه
 انها ارتكبت خطأ فى حق نفسها
انها قابلته
كانت تشعر بأسخف احساس
على وجه الارض
حتى لو كان يحبها
فهى لا تحبه
لا تحبه
مشت ومشت ومشت
بلا هويه
بلا مقصد
بلا سبب
مشت وهى غير متعبه
توقفت فجأه وسألت نفسها
لماذا فعلتى ذلك
لماذا قابلتيه
لماذا جلستى معه لتسمعيه
اذا كنتى لا تحبيه
لماذا الغباء
لماذا لم تفكرى
لماذا تمنحيه الأمل
فى شىء لن يكون موجود
وقفت امام البحر
تبكى
جثت على ركبتيها
بكت بشده
كان البحر هائجا
والهواء يصفعها على وجهها
احست ان البحر غاضبا منها
احست ان كل الكون تآمر عليها
ليشعرها بمدى خطأها
اخرجت ورقه وقلم
وكتبت ..كتبت ..كتبت
ثم رمت بالورقه فى البحر
هدأ البحر
وهدأت هى 




هناك 16 تعليقًا:

غير معرف يقول...

جميلة اوي اوي يا سارة
بجد اسلوبك حلو و مؤثر
ربنا يوفقك دايما يا رب
أماني

ساره جمعه يقول...

ربنا يخليكى يا منمن
شكرا على تشجيعك
:)

المحطه يقول...

حلو قوى بس البحر م كانش محتاج كلام مكتوب

ساره جمعه يقول...

شكرا شكرا
هى حاجه رمزيه يعنى
ان هى اللى معرفتش توصل غير بالكتابه
:)

دعوه للحب يقول...

لان حياتها كلها هروب بدون مواجهه وكتابه ما تشعر به وكتابه احاسسيها على الورق لكى تهدأ وتبرر موقفها وترضى نفسها مع انها مخطأه فى كل الاحيان
موقف بيتكرر مع اغلب الاشخاص
تعبير ممتاز وكلام ؤائع بس الاهم الاستفاده
بالتوفيق

غير معرف يقول...

بجد انتى كل يوم بتبدعى اكتر من اللى قبله جميله جدا ياساره
اكيد هى كتبت فى الورقه اعتذار للبحر عشان كده هدأ
بلبله

غير معرف يقول...

ياعينى على البحر شايل هموم كتيره

فاطمه

Casper يقول...

بالصدفة البحتة ضغطت على زر أعجبني لصفحة على موقع الفيس بوك تدعى " مدون " وبالصدفة البحتة أيضا فتحتها منذ قليل فوجدت أدمن الصفحة وهو يمدح بوست بعينه لكن لم أتخيل أن الخاطرة ستكون بهذه الروعة والجمال

أعجبني جدا إحساس الفتاة المتضارب بين أن تبقى وأن ترحل وهي تعلم أنه ثَمَّ آلام لن تتركها حين رحيلها ولكنها لن تكون أشد مرارة وقسوة من بقائها معه

كلمة رائعة قليلة في حق الخاطرة
وأي مديح لن يوفي حقها

خالص تقديري لفكرك وقلمك
وبالتوفيق دائما

هذه أول زيارة للمدونة
وبإذن الله لن تكون الأخيرة

تقبلي مروري
Casper

ساره جمعه يقول...

اهلا بيك يا casper
نورت المدونه والتدوينه
تابع اللى فات
وشكرا على رأيك الجميل بجد
:)

ساره جمعه يقول...

شكرا دعوه للحب على كلماتك
:)

ساره جمعه يقول...

والله يا بلبله انتى بترفعى معنوياتى
اللى كتبته متروك لخيالكو
:)

ساره جمعه يقول...

فعلا يا فطوووم
شايل هموم كتير اوى اوى

أسيرهـ السطور يقول...

رمت بالورقه فى البحر
هدأ البحر
وهدأت هى

أبدعتي

ساره جمعه يقول...

شكرا يا سولى
:)

الشوكة الناعمة يقول...

نو كومينت

خالد نور يقول...

مستمتع بما قرأت شكرا لكي سارة