السعاده والغباء وتعدد الاختيارات

غريب هو حال البشر 

تكون السعاده بأيديهم

ويذهبون للبحث عنها

يتحججون بحجج

 واهيه

فارغه

لا اصل لها

يقطعون دروبا واميالا

ويضيعون سنينا واياما

و فى النهايه

يكتشفون

ان السعاده كانت بايديهم

وضاعت

أضاعوها

ولكن بلا رجعه

اعرف صديقه لى

كانت تحب زميلا لها

فى الجامعه

حبا بريئا

نظيفا

ملىء بالحماس

والنجاح

والأمل فى غد سعيد

وهو كان متيما بها

محافظا عليها

انهيا دراستهما الجامعيه معا

ومنذ ان انهيا دراستهما

وانخرطا فى العمل

تغيرت برائتهم

علا سقف احلامهم

اصبح للسعاده مفاهيم اخرى

اصبح هو همه الوحيد جمع المال

وهو شىء ضرورى بالتاكيد

واصبحت هى تقارن

بينه وبين غيره

لا اعرف لسذاجتها

أم لغبائها

أم لماذا

ظهر بحياتها شباب اخرين

زملائها  فى العمل

وكثير منهم

من يتقن فن الكلام

وتذويقه

وهى اعطت لنفسها

امكانيه  الاختيار

ولم لا وهى شابه طموحه

يعجب بها الكثيرون

اللعنه على كثره الاختيارات

التى تشتت الانسان

وتجعله دائما يبحث عن الأفضل  

مهما كان بيده

ومهما كان هذا يرضيه

بل ويسعده الى ابعد حد

النفس والعقل والاختيارات أمامهم

تجعل من الانسان شىء اخر

تركت زميلها

بحجه انه ليس الشخص المناسب

وانها كانت صغيره وقت الاختيار

وان عقلها نضج الان

ولكنها للاسف
لم تحصل على اى من الاختيارات الاخرى ايضا

فلقد تعودت البحث عن الأفضل

ومع تعدد الاختيارات وكثرتها

ونفسها التى لا ترضى بشىء

افقدت نفسها سعاده واضحه من اجل اختيارات غامضه

نادمه هى وحتى بعد مرور سنين طويله على ذلك

لانها اضاعت من يدها سعاده

لا تقدر بأى اختيار اخر