طفله صغيره عمرها لا يتجاوز الخمسه اعوام
ترتدى فستانا قصيرا لونه بلون ازهار الربيع المتفتحه
وشعرها قصير وناعم كالحرير ومنسدل على وجهها كسواد الليل
تقف عند مفترق طرق بجوار الحائط وتبكى بشده
تبكى لدرجه تجعل عيناك تدمع عند النظر اليها
تبكى وقد بللت اكمامها وهى تمسح دموعها
تسالها ما بها فلا تجيبك سوى بالبكاء الشديد
تتوسلها من رقتها ان تهدا فتتكلم وهى تبكى
كلاما يجعل قلبك يتالم عليها
لتصل فى النهايه الى انها تائهه عن امها
فقد كانت تسير معها ولكن فى الزحام تركت يدها
وهى تقف تبكى فى انتظار اى احد يدلها على مكان امها
تجمع حولها الناس يسالونها
عن اسمها
عن سنها
عن عنوانها
وهى تبكى وتصرخ وتتلفت حولها
تبحث عن امها...تنادى عليها
تكاد تقع مغشيا عليها من هول ما يحدث لها
تدور بها الدنيا ووليس فى خيالها سوى بيتها واهلها وسريرها الدافىء ولعبها واخوتها
ترى الناس من حولها كاعمده النور العاليه تحيطها وتزيدها اختناقا
فقط كانت فى يد امها تشعر بالامان والحمايه والدفىء
ولكن هى الان تشعر بالضياع والغربه والخوف الشديد
مسكينه جدا هذه البنت....
ولكن حالته اصعب من يشعر بهذه الاحاسيس
وهو ليس تائها
وليس صغيرا
ولكنه ايضا يبحث عن ما يبحث عنه التائــــــــه
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق