بالرغم من وجود اكبر استوديوهات التصوير فى محافظتنا
الا ان عم عبده كان يفتخر بشده بهذا الكيان التاريخى
الذى لا يبرحه منذ ان انشأه
كيان عمره يتجاوز المائه عام
ورثه عن اباه مما جعل له طعما مختلف عند عم عبده
شيئا ما بداخله جعله لا يفكر فى التفريط فى هذا المكان
استوديو للتصوير الفوتوغرافى
ديكور قديم جدا ولكن رائع التفاصيل
مرآه ذات اطار ذهب بها رف عليه مشط وفرشاه
وبعض ادوات للتجميل قاربت على الانتهاء
ولكن من الواضح انها بهذه الحاله لوقت من الزمن
صوره كبيره للرئيس جمال عبد الناصر
موضوعه فى برواز انيق يشبه براويز المتاحف
حيطان لم تلمسها فرشاه لدهانها منذ سنين طويله
صوركثيره لشخصيات مشهوره واناس بسطاء
صور صامته ولكن عندما تنظر اليها تشعر انها تتحرك وتتكلم
كلها مختومه بخاتم الجوده العاليه فى التصوير
شكلها ينم عن وجود مصور سينمائى محترف
بالرغم من ذلك ومنذ دخولك المكان لاول وهله تستشعر فيه رائحه الزمن
شىئ ما يذكرك بتارخ مضى
ببرائه لم تعد
بطيبه وهدوء وسكينه وراحه يمتلىء بها قلبك فورا
تترك كل هذا وتدخل لمكان التصوير
غرفه ليست بكبيره ولكنها تحمل من الاشياء قيمه ما يجعلها فى نظرك قصرا عظيما
كاميرا بها تقريبا كل التكنولوجيا الحديثه
وركن به عرائس والعاب للاطفال
وركن به ملابس لشخصيات تاريخيه وسينمائيه واسلاميه
غرفه تحمل الكثير جدا من التنوع
تدخل اليها ليتم التقاط صوره لك ولكن لا تود الخروج منها منطلقا
ورغم مرور اعوام كثيره الا ان عم عبده ما زال يقوم بالتصوير بنفسه
لا يثق فى مهاره احد من صبيانه
فوجودهم لمناولته شىء يحتاجه فقط
على وجهه يرتسم الهدوء وطول البال
ترى فى تقاسيم وجهه عمره يوما يوما مر عليه فى هذه المهنه
يقوم بتصويرك وهو مبتسم وبشوش جدا
فهو دائما مبتسم للحياه
حقا تخرج من عنده وقد كنت فى حاجه الى زياره مثل هذا المكان
لا تتخيل ابدا وانت تنظر الى الاستوديو من الخارج انه يحمل كل هذا بداخله
تذكرت عند كتابتى اننى مر على اعوام كثيره لم اذهب لاستوديو للتصوير فقررت البحث عن استوديو عم عبده
:)
هناك تعليقان (2):
حاجه زى دى بتبقى جميله
ده فين ده؟ظ
بجد حلوة اوي
بس انتي عارفة ان كل اللي حيقراها حيفتكرك بتوصفي مكان شفتيه فعلا
كده تضحكي عليا؟ :))
جميلة وبسيطة وتتصدق أوي
لما تعرفي مكان عم عبده خديني معاكي
مش حقولك انا مين
بس ممكن أقولك اول حرف بس
أماني القبية
إرسال تعليق