سيده فى العقد الخامس من عمرها
تزوجت اثناء دراستها الجامعيه لمعيد لها فى الكليه
وانجبت ولدين وهى مازالت فى الدراسه
سافر زوجها للعمل فى احدى الدول العربيه
وتولت هى تربيه الاطفال
كانت تسافر لزوجها من حين لاخر
وكان هو ايضا يأتى اجازات ولكنها ليست طويله
استمر الحال هكذا حتى عشرين عاما
هو فى الخارج
هى تربى الاولاد
كبر الاولاد وتخرجو
واصبح لكل منه عمله
ومازال الزوج فى الخارج
تزوج الاولاد وانجبو
ومازال الزوج بعيدا يعمل من اجل المال
مات الزوج فجاه وهو فى الغربه
وكانت صدمه الزوجه لا توصف
فهى انتظرت وتحملت الكثير
فى سبيل العيش مع زوجها فى استقرار
ولكن طال الانتظار حتى انقطع الامل
عاد الزوج فى صندوق خشبى
يدفن فى بلده
الزوج مات ودفن
والاولاد تزوجو
وانجبو
منهم الطبيب والمهندس
وكل له حياته المشغول بها
رغم الثراء الملحوظ للبيت
الا انك عندما تراها للوهله الاولى
ترى دموع فى عينها لا تجف
دموع الوحده - دموع فقدان زوجها --دموع الانكسار
بعد كل هذه السنين
تجلس وحيده
لا تمل من الحديث عن زوجها واولادها
وان زرتها فى منزلها
تريك صور ابنائها صغارا
وصورهم مع زوجاتهم
وصور قديمه لها ولزوجها
كل من اولادها يعيش احلى الاوقات
وهى فقط من يبحث فى الذكريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق