الثلاثاء، 20 أبريل 2010

اللهم اجعله خير


ذهبت للنوم مبكرا حتى اتمكن من الاستيقاظ لصلاه الفجر وبالفعل استيقظت بعد محاولات امى المستميته لايقاظى ومحاولاتى الجاهده للاستغراق فى النوم مره اخرى قمت توضات وصليت والغريب ان النوم طار من عينى تماما وفضلت الجلوس حتى الصباح وكما يقولون انه عندما نبدا اليوم بعد الفجر تحل علينا البركه دخلت الى البلكونه اشم هواء الصباح الخالى من اى فساد والملىء بالاكسجين النقى الذى يجعلك تشعر ان اليوم سيكون رائع باذن الله جلست على كرسى وسندت راسى على السور مثل الاطفال انظر للشارع والناس وقلت فى نفسى سبحان الله كل هذه الناس تستيقظ مبكرا ناس كثيره رجال وسيدات قررت ان انزل انا ايضا الى الشارع مبكره هذا اليوم ولتكن مغامره واسير فى الشارع لارى الناس وايضا لاغير من الروتين اليومى نزلت وكان اول نور للصباح بدا يظهر رايت الناس كثيره وكلها مليئه بالنشاط والحيويه وكل المحلات تفتح ابوابها وكل منهم يدعى الله ان يوسع رزقه اليوم ويشكره على ما هو فيه والعامل يكنس الشارع مع انه كان نظيفا جدا ولا يوجد به ورقه واحده ولا حتى يوجد طوبه واحده مكسوره ورجل اخر ياخد بيد عجوز ليركبه معه سيارته ويوصله وركبت المواصلات كالعاده ولكننى ولاول مره لم اقل لاحد( اطفى السيجاره لو سمحت )قلت فى نفسى --لو الدنيا حلوه كده انا حنزل كل يوم بدرى لم ارى اى احد يدخن والسائق ولاول مره كان فى منتهى الهدوء والطيبه مع الناس كل الناس كانت بشوشه وعلى وجهها الرضا والصفا وكان لا شىء يعكر صفوهم ولا ينغص عليهم حياتهم حتى البحر كان هادىء وجميل والشمس ظهرت تنير الدنيا كلها والاطفال تذهب الى المدارس فى هدوء ونظام لم اره من قبل رايت الناس كلها نظيفه هادئه منظمه على غير العاده سمعت احدهم فى المواصلات يقول انه سعيد جدا ويشعر براحه لم يشعر بها منذ زمن ورد عليه صديقه يقول له ...عندك حق والله يا حاج فاروق ده كان هم وانزاح من على قلبنا فرد عليه عم فاروق ....اهو من ساعه ما المخفى مشى وجه الراجل الصح ده للى احنا اختارناه والدنيا بقت زى الفل والحمد لله الانتخابات عدت على خير والناس اللى كانت بتاخد رشوه عشان تزورها اتمسكت وكله بقى فى السليم وكلنا قلنا راينا بصراحه والى عاوزينه هو اللى اتعمل ولا حد اتمسك ولا اتضرب وكله بقى ميه فل وعشره هززت راسى لا اصق ما اسمعه نهائيا ولكننى فرحت لان لو هذا سيكون حالنا وحال البلد فسيكون شىء عظيم ولكن الفضول جعلنى اتدخل فى الكلام واسال الحاج فاروق سؤالا تنبهت قبل ان اساله انى لو سالته سيلقينى باى شىء فى وجهى او سيقول عنى انى ..نايمه فى ميه البطيخ او فى اى ميه تانيه يعنى ففكرت فى حجه قويه اقولها له حتى يرد على سؤالى سالته .... هى الانتخابات كانت امتى يا حاج؟؟ قالى ...نعم هو حضرتك منين من المريخ قلتله .... معلش يا حاج اصلى كنت مسافره بره ولسه راجعه بقالى يوم بس قالى ... ااااه الانتخابات كانت من شهرين وبقينا اهو فى نعيم قلتله .... ما يمكن يا حاج الغربال الجديد له شده بس قالى ....لاااا ده انتى متعرفيش الناس مبسوطه ازاى ومرتاحه ازاى وكله بقى عاوز يعمل اى حاجه عشان نبقى احسن من كده كمان ولو حضرتك قاعده معانا شويه حتشوفى اللى حصل واتغير قلتله طيب الحمد لله يا حاج ربنا يستر ولقيت نفسى بقول للسواق على جنب ونزلت كنت متعجبه ومندهشه وكل كلام الاستغراب لا يكفى ما كنت فيه اين كنت انا من كل هذا؟؟؟ وماذا حقا سيحدث بعد ان تغير كل شىء ؟؟؟ والواقع اصبح بهذا الجمال ؟؟ بعد ان كان اسوء ما يكوون فى عز تفكيرى هذا وجدت سيده تربت على كتفى وتنادى على تلفت ارى ماذا تريد وجدتها امى ووجدت نفسى على الكرسى فى البلكونه وتاخرت جدا على عملى اللهم اجعله خير

ليست هناك تعليقات: